ي
تابع قصر ثقافة المنصورة سلسلة ندواته الناجحة في مدرسة أبو النجا الصناعية بجديلة في ندوة ( رجال عشقوا الوطن ) والتي حاضر فيها اللواء حمدي درويش , والدكتور محمد حجازي وأدارتها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس اتحاد كتاب مصر بالدقهلية ودميط ومنسقة الندوة الاستاذة سهام بلح
بين حشد كبير من طلاب المدرسة وحديث سلب العقول بثقافة غزيرة ومحارب متمكن في حديثه , راوية سرد تاريخ مصر منذ عام 1948 وحتي حرب 73 والفترة التي سبقت النكسة ثم النكسة والمحنة التي تعرضت لها مصر وحرب الاستنزاف , والحزن الذي كان يسكن المصريين , كما ذكر دور زعماء مصر الشرفاء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك ثم عبد الغتاح السيسي
ثم تحدث عن كيفية استعاد الجيش المصرى بناءه ودخل فى الحرب؟
جمال عبد الناصر هو من أعطى توجيهاته للفريق أول محمد فوزى والفريق سعد الدين الشاذلى الذى كان يتمتع بعبقرية حربية نادرة، لإعداد خطة لاسترداد سيناء وكانت تسمى "جرانيت" وتم تعديلها عدة مرات لمواكبة تطورات القوات الإسرائيلية الموجودة فى سيناء، إلى أن وصلت إلى الخطة "بدر" فى عهد السادات.
كيف تم الاستعداد لحرب أكتوبر؟
استعددنا لخوض حرب لم نكن نعرف موعدها إلا يوم 5 أكتوبر، ولم نعرف موعد تنفيذ الضربة إلا ظهر يوم 6 أكتوبر...وجمعنا المعلومات عن العدو الإسرائيلى فى منطقة بورسعيد، لمعرفة ما إذا كان مستعداً وهل لديه معلومات عن الحرب ومنطقة بورسعيد، باعتبارها هدفا استراتيجيا وإعلاميا لقربها من البحر المتوسط، والسادات وضع خطة تمويه موحيا بأنه يجمع حشودا من الجيش كل فترة ولا يحارب، وكانت تلك أكبر عبقرية فى التمويه على العدو.
هل كان سلاح الجو الإسرائيلى قويا؟
لم يكن بالقوة التى كانت تشاع عنه وكان يكفيه سربان فقط من الطائرات، ولكن السادات أصر على دخول عدة أسراب لرفع الروح المعنوية للجنود عندما يرون أسراب الطائرات تعبر القناة.
ما دور فرقة الإستطلاع فى حرب 73؟
المشاة استولت على النقاط واندفعنا نحن قوات الاستطلاع من خلال فواصل النقطة القوية إلى عمق سيناء لمتابعة احتياطيات العدو.
بعد اليوم الثالث من الحرب، كنا حققنا نصراً عظيماً، وكان العدو الإسرائيلى بدأ يستعيد توازنه وقوته، ويستشعر الانتصار فى الجولان، ثم عاد وحوّل جهوده الرئيسة إلى الجبهة المصرية التى كانت متوقفة فى "رءوس كبارى"، وكانت أوامر المشير أحمد إسماعيل هى ألا نخرج خارج مظلة الصواريخ المصرية، وفطنت القيادة الإسرائيلية لذلك وحدثت الثغرة يوم 17 أكتوبر، فبدأ اختراق عميق من القوات الإسرائيلية لقوتنا الموجودة شرق قناة السويس، وتمكنوا من عمل الثغرة والعبور غرب قناة السويس ودخلوا منطقة "الدفرسوار"، وحاولو الاتجاه شمالا ناحية بورسعيد، لكن كانت المقاومة شديدة، ووقعت خسائر شديدة فى اللواء 16 الكتيبة 16 الفرقة 16 وكانت بقيادة الرائد محمد حسين طنطاوى.
كما كان من أسباب النصر: متانة الجبهة الداخلية وقوة الوحدة الوطنية؛ إذ أدرك المصريون جميعًا مسلمين ومسيحيين أنه لا يمكن أن نواجه التحديات الصهيونية إلا بصفّ وطني متماسك، ولحمة قوية متينة على سائر المستويات، ومجتمع مترابط، وصف متحد، وقد كانت صيحة (الله أكبر) نشيد الجندي المصري المسلم والمسيحي على السواء، ولم يسمح العقلاء في الأمة لـ"الفتنة الطائفية" أن تطلّ برأسها أو حتى أن تلعب بذيلها، فصدر الجميع عن روح وطنية رائعة، وحمل الجميع أرواحهم على أكفهم فداء لوطنهم ولعزتهم. وفي ذلك أكبر دليل على سلامة النسيج الاجتماعي الوطني المصري، وعلى أن ما حصل بعد ذلك من شحن أو فرز طائفي هو أمر مصنوع ودخيل على الشخصية المصرية، ومن واجبنا جميعًا أن نقف بالمرصاد لمن يسعى لإشعال فتيل الفتنة وإحداث الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد
كما تحدث الدكتور محمد حجازي أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة عن المرحلة الجديدة والنهوض بمصر وأهمية مشروع قناة السويس الجديدة
نظم اللقاء بمكتبة المدرسة واشراف الأستاذة أمل مختار أمينة المكتبة وحضور قيادات المدرسة...والمهندس مجدي نصر مدير المدرسة
0 التعليقات