.عددت مواهب يوسف بك وهبي، حيث كان مصارعا في "سيرك الحاج سليمان"، ودرس التمثيل في إيطاليا وشارك في أكثر من 100 عمل، وألف 45 تنوعت بين المسرحيات والأفلام، وأخرج قرابة الـ37 عمل منهم فيلم "غرام وانتقام" سنة 1948 والذي يعتبر من أفضل 100 فيلم عربي
لاسم : يوسف وهبي
تاريخ الميلاد : -17/7/1898محافظة الفيوم، مصر
تاريخ الوفاة : 1982-10-17 مستشفى المقاولون العرب، محافظة القاهرة، مصر سكتة قلبية مفاجئة
الإسم بالكامل : يوسف إسماعيل وهبي
اﻷلقاب : فنان الشعب عميد المسرح العربى
ولد يوسف وهبى في مدينة سوهاج، حيث نشأ في بيت من بيوت علية القوم ذو الشأن المادي والأدبى في مصر،كان والده "عبد الله باشا وهبى" يعمل مفتشاً للرى بالفيوم،والده هو الذي قام بحفر "ترعة عبد الله وهبى" بالفيوم، والتي حولت آلاف الأفدنة من الأراضى الصحراوية إلى أراضى زراعية، كما أنشأ المسجد المعروف باسم "مسجد عبد الله بك" المطل على كوبرى مرزبان بمدينة الفيوم،وكان يمتلك منزلاً يقع على شاطىء بحر يوسف .بدأ تعليمه في كتاب العسيلى بمدينة الفيوم.وبعد ذلك التحق بالمدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية . شغف بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى "سليم القرداحى" في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وآداء التمثيليات بالنادى الأهلى والمدرسة. وبعد ذلك سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى بإغراء من صديقه القديم "محمد كريم"، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى "كيانتونى"، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه "عشرة الأف جنيه ذهبي"، فكون فرقة رمسيس من الممثلين حسين رياض، أحمد علام، فتوح نشاطي، مختار عثمان، عزيز عيد، زينب صدقي، أمينة رزق، فاطمة رشدي، علوية جميل، وقدموا للفن المسرحى أكثر من ثلاثمائة رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة مما جعل مسرحه معهداً ممتازاً للفن صعد بمواهبه إلى القمة، وصار ألمع أساتذة المسرح العربى.وحصل على لقب "البكوية" عقب حضور الملك فاروق في أول عرض لفيلم "غرام وانتقام".كانت جميع أعماله تدور حول الارتفاع بالمستوى الثقافى والإجتماعى، ولم يقتصر نشاطه الفنى على مصر، بل في محتلف الأقطار العربي . حصل يوسف وهبي على وسام تقدير من مجلس قيادة الثورة ودرجة الدكتوراة الفخرية عن مجمل عطاءه للفن المصري
وفي السينما كان للرجل أيادي بيضاء فأول فيلم مصري عن رواية أدبية وهو فيلم زينب قام وهبي بإنتاجه بل قام بتلوين بعض أجزائه وعرضه على الجمهور المصري المنبهر وقتها .... أيضا أول قيلم مصري ناطق وهو فيلم أولاد الذوات من إنتاج وتمثيل يوسف وهبي وقد بذل مجهودا ضخما وانفق الكثير من أمواله لإنتاج هذا الفيلم الذي ابهر المصريين أيضا في حينها ... وقد قام وهبي بإخراج وإنتاج والتمثيل فى الكثير م الأفلام المصرية حتى وصل عددها إلى 62 فلم وفى هذا الوقت كان وهبي يقدم قضايا اجتماعية هامة تعالج مشاكل المواطن المصري
وأيضا قام وهبي لأول مرة فى تاريخ مصر بإنشاء مدينة إعلامية ضخمة تضم استوديوهات للتصوير المتقدم بعد أن كانت الاستوديوهات مجرد غرف فى منازل صغيرة وأضاف للمدينة مدينة ترفيهية للجمهور وكان دخولها مجانيا وتشبه إلى حد كبير مدينة الإنتاج الإعلامي الإنتاجي التى انشأتها الدولة مؤخرا فى مدينة 6 أكتوبر وتخيل معي أن وهبي قام بالمشروع من أكثر من 70 عاما بمجهود فردي تسبب فى أن يخسر أمواله ويشهر إفلاسه لعدم وجود مساندة له في وقتها .....
ورغم أن يوسف وهبي يميل إلى الأداء المسرحي فى تمثيله وهي مسالة لم يستطع التخلص منها عندما قام بالتمثيل السينمائي وهذه مشكلة كل ممثل مسرحي يقف أمام الكاميرا إلا أن ذلك لا ينقص من دوره كرائد عظيم جدا للفن المصري أعطي الفن قيمة واحترام عالي للغاية فيوسف وهبي واحدا من رموز الفن المصري كأم كلثوم ومحمد عبد الوها ب .. وان كان وهبي قد تلقي تكريم عظيم جدا في حياته من الرؤساء العرب والأجانب إلا انه غير معروف جيدا للجمهور العادي إلا كممثل كبير , من التكريمات التى حصل عليها يوسف وهبي حصوله على لقب الباكوية من الملك فاروق بعد أن شاهد له فلم غرام وانتقام ومع الراحلة أسمهان وحصل على جائزة الدولة التقديرية من الرئيس السادات وحصل على الدكتوراه الفخرية وحصل على وسام الفنون من الرئيس التونسي بورقيبة ووسام الفنون من لبنان بل ووسام الدفاع من بابا الفاتيكان بعد عرض مسرحيته راسبوتين والملاحظ انه أول شخص مسلم ينال هذا الوسام ....
وحياة يوسف وهبي مليئة للغاية بالطرائف والمغامرات فمن الطرائف انه كان يمتلك أنفا كبيرا ولكنه قبل أن يخوض تجربة التمثيل السينمائي لأول مرة قام بعمل عملية لتصغير انفه لكي يليق بأدواره كفتي سينمائي .
وعندما تقرا سيرة حياته لا تمل من كثرة المواقف والطرائف التى مرت به ، و توفي يوسف وهبي يوم 17اكتوبر عام 1982.
ويستحق وهبي أن يخصص عنه مسلسل ضخم أو عمل سينمائي كبير يليق به وأنا على ثقة انه سيكون شيقا للغاية . وفي النهاية ألف تحية لهذا الفنان العظيم الذي نال كل تكريم لائق في حياته ولم يصل فنان مصري إلى المجد الذي ناله ويستحق مكانته كأحد أعظم الشخصيات الفنية فى التاريخ السينمائي والمسرحي المصري.
0 التعليقات