على مكتبي اكتظت المساحات الفارغة تماما بـ وريقات متناثرة ، كتب ضخمة
متنوعة ، وبين يدي أحدهم ، مكثت منكفئا على السطور ساعات كثيرة ، ساعات طويلة حتى
أن الكلمات راحة تتماوج والأحرف تتداخل وأفقد شيئا فشئيا الإتصال بالمعنى ..،
وكأنه كتب لا معنى.. بلا أي معنى ، رحل إلى إذنيّ صوت مداعبة زخات المطر لـ زجاج
النافذة الشفاف بعدة طرقات لطيفة ، جذبتني من علّتي فـ الكلمات والحروف ونزعت نفسي
من بين الكتب ، جعلتني على طريق النهوض ، خلدت إليها أرنو من النافذة ، بدى الزجاج
وكأن عيناه قد إنفتحت وتقاطر منها الدمع ، جففت دمعه قليلاً بيدي ، حدّجت في الأفق
البعيد عبر شفافية الزجاج الدامع ، لم أجد ما يلفت النظر على غيرالعادة ؛ نفس
التلاتل الخضراء البعيدة وذرى الأشجار المتلامسة مع الأفق ولا شيء جديد اللهم إلا
سحابة بيضاء تتوسط الزرقة ، وعصفور يهز ذيله الملون تحت زخات المطر ، تركت لـ
عيناي الأفق البعيد تتدبر معانيه ، وقد هدأت الزخات الآن ، بزغت الشمس وأخذ
العصفور يغرد ، يخفق بجناحيه ضاربا الهواء ، سعى لي ينقر بـ منقاره الصغير على
الزجاج الشفاف ، اقتربت منه ومن الشفاف ،عندئذ طار وترك المشهد يملأ نفسي ،عدت
محتمساً إلى أن التقي الكتب مرة أخرى وكأني ألتقيها لأول مرة ، وبعد ... اصبحت
الكلمات واضحة أوضح ما تكون والحروف ثابتة جلية وعاد المعنى يتصل بي وأتصل به ..
والأفق البعيد يتلألأ .. في رحاب جمعنا ( إتحاد كتاب مصر ) .. هذا الإتحاد ..عنوان رنان ذات عمق فكري وأدبي
راقِ ، أجبرني على أن أأخذ بيدي قلم وورقة
.. أترجم فيها بعض إعزازي وتقديري وكذلك
أفكاري لـ هذا الصرح فـ تقبلوا مني تلك الكليمات وهاته الأفكار البسيطة ..
أولاً : رسالة تقدير وإعزاز لـ إتحاد الكتاب
رؤساء وأعضاء .. فـ أنتم ضمير تلك الأمة .. بارككم الله
ثانيا ً : أفكار ومقترحات لـ التطوير
والإنتاج ..
- لـ دعم التواصل بين الجميع .. فـ لنقم المؤتمرات
الداخلية ( في محافظات مصر المختلفة ) وتكون خلال كل شهر لقاء في محافظة
مختلفة يتقابل فيها الكتاب والنقاد وتطرح
القضايا الهامة من أجل التطوير تارة ومن أجل رفعة الحركة الأدبية تارة أخرى وكذلك
لـ عرض طرق التعاون الأخرى داخليال وخارجيا وتلك هى البداية حيث بعد فترة من الزمن
نتوجه لـ خارج مصر باستضافة المبدعين العرب أو بالسفر لهم
- لـ دعم النشر لـ الشباب المبدع ، فـ لنكتشف المواهب أولا
عن طريق مسابقة تعمل على إنتشار دور الاتحاد وكذلك التسويق له من خلال أقلام جديدة
شابة .. يطبع لها إصدار جامع وتقدم للساحة تحت إشراف النقاد والكتاب الكبار ...
وذلك مقابل سعر رمزي وليكن 100 جنية لكل فرد من هؤلاء الشباب
- عمل خطة سنوية مقسمة إلى أهداف صغيرة كل هدف يحقق خلال
ثلاثة شهور ويتم التقيم نهاية العام وذلك يجعل لنا مساحة للإنجاز وكذلك التطوير
والتقييم الذي يبني ..
- عمل لجان لـ الشباب في إتحاد الكتاب ( في جميع المحافظات
) وعليه التواصل فيما بينهم لإنتاج أفكار وأعمال جديدة تنشط الحركة الأدبية
المصرية داخل جميع المحافظات وذلك تحت إشراف الكبار
- عمل تقيم فردي لكل عضو من أعضاء الإتحاد سواء الشباب أو
الكبار عن طريق عدة بنود يتم الإتفاق عليها .. مثلا نشاطه داخل الإتحاد أو خارجه
كعضو ممثل لـ الإتحاد ؟، إنتاجه الأدبي وهكذا ... ويتم خلال العام ويكرم أو يرقى عضو الإتحاد داخل اللجان من خلال
هذا التقييم العادل ..
- عمل لجنة أو أكثر لـ المتابعة والتقييم لـ ترفع تقارير
دورية شهرية لـ يسهل التواصل والتوجيه ...
- عمل نادي لـ الأدب في كل محافظة لتفعيل دور الإتحاد بشكل
دوري في وقت واحد في كل المحافظات
- التواصل مغ قصور الثقافة والمجلس الأعلى لـ الثقافة وعمل
دورات أو تدريبات لـ المبدعين الشباب في فنون كتابة القصة أو المسرحية أو أو ...
- الإتفاق على عمل معرض خارجي لـ إتحاد الكتاب وكذلك
بالإتفاق مع قصر الثقافة وفرقها المختلفة لـ تنشيط دورهم بين الناس وذلك في ساحات
مفتوحة كميادين مصر أو حدائق عامة .. فـ تروج الكتب وكذلك الفنون المختلفة ...
- عمل شراكات مع عدة جرائد ومحطات إذاعية وأخرى تلفزيونية
لـ إلقاء الضوء على دور الإتحاد في تنشيط
الحركة الأدبية
- عمل مجلة جامعة لكل أعضاء الإتحاد في كل المحافظات يتم
التسويق لها على أعلى مستوى وتشمل أبواب جديدة وأفكار جاذبة للجمهور العادي ..
- عمل فريق أو لجنة لنشر وتعزيز فكرة بناء وتطوير المجتمع
إلى هنا تنضب
أفكاري ولعل قريبا تنضح أفكار أخرى على
سطح الذاكرة فـ أسطرها بـ محبة وافرة وتقدير وإمتنان ...
0 التعليقات