قال نائب الرئيس السابق في مصر، رئيس المخابرات العامة سابقا، اللواء عمر سليمان في تعليقات نشرت الاثنين إنه لن يحاول إعادة النظام السابق، إذا انتخب رئيسا للبلاد.
وقال سليمان الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 23-24 مايو/أيار المقبل –في حديث مع صحيفة الأخبار المصرية- إن استعادة الأمن والاستقرار ستكون على رأس أولوياته كرئيس.
وأضاف أن من بين أولوياته الأخرى إنعاش اقتصاد البلاد المتداعي، وتوفير العدالة الاجتماعية، وتدعيم الحرية والديمقراطية.
"لا يمكن إعادة عقارب الساعة للوراء، وقد أسست الثورة لواقع جديد لا يمكن تجاهله"
مرشح الرئاسة عمر سليمان
وسعى سليمان في حديثه إلى النأي بنفسه عن النظام القديم، فقال إن الانتفاضة التي أجبرت مبارك على التخلي عن منصبه، قبل نحو 14 شهرا، أنشأت واقعا جديدا لا يمكن تغييره.
وقال سليمان "لا يمكن إعادة عقارب الساعة الى الوراء، وقد أسست الثورة لواقع جديد لا يمكن تجاهله".
"ولا يمكن لأي شخص، مهما كان وضعه، إعادة النظام الذي سقط، والذي رفض وقامت الثورة ضده".
وأضاف سليمان "إذا كنت رئيسا للمخابرات، ثم نائبا للرئيس لعدة أيام، فهذا لا يعني أنني كنت جزءا من النظام الذي ثار الشعب عليه".
مواجهة
ومن المحتمل أن يثير ترشح سليمان مواجهة في الانتخابات بينه –باعتباره شخصية رئيسة في نظام مبارك- وبين جماعة "الإخوان المسلمون"، أقوى الجماعات السياسية التي رشحت نائب مرشدها للرئاسة.
وكانت الجماعة قد هاجمت ترشح سليمان. وندد مرشحها، خيرت الشاطر، الاثنين بما وصفه "إعادة إنتاج النظام القديم" محذرا بأن أي محاولة لتزوير الانتخابات سوف تثير احتجاجات جديدة في الشوارع.
وقال الشاطر للصحفيين "هذه إساءة للثورة، وفشل في إدراك التغييرات التي حدثت في مصر".
ومن المتوقع أن تحيي المواجهة في الانتخابات بين الشاطر وسليمان العداء القديم بين نظام مبارك وجماعة "الإخوان المسلمون" التي ظلت محظورة لنحو ستة عقود، وحتى الإطاحة بمبارك.
وكان الرئيس السابق قد قمع الجماعة خلال سنوات حكمه.
وقد ظل سليمان رئيسا للمخابرات المصرية لما يقرب من 20 سنة، وقد سمح له هذا المنصب بأن يؤدي دورا رئيسا في النظام الذي اتسم بالفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان على أيدي الشرطة.
"لن أتراجع"
وهاجم سليمان الجماعة قائلا إنها "فقدت الكثير من شعبيتها".
وقال إن "هناك تغيرا في الشارع المصري، وإن ممارسات الإخوان المسلمين وطريقتها الاحتكارية، وتصريحاتها غير المقبولة، أسهمت في تغير الرأي العام".
وكان سليمان قد قال إنه –منذ الإعلان عن ترشحه- تسلم على هاتفه المحمول، وعبر الأصدقاء، رسائل تهديد من بعض عناصر الجماعة، وبعض الجماعات الإسلامية الأخرى، بأنهم سيثأرون لأنفسهم منه.
وأكد سليمان أنه "إذا كان بعض الناس يظن أن مثل تلك التهديدات ستجعلني أتراجع عن قراري، فإنهم مخطئون
0 التعليقات