"عدو المرأة" لقب أطلقه قراء منصور عليه بعد كتاباته المتعدة التي تتناول المرأة بشيء من السخرية، لا الهجوم، والتي رغم أن غالبيتها كان يبدو أشبه بتلك النكات التي تتبادلها الأفواه في مجتمعنا المصري، فإن القراء استقبلوها على أنها فلسفة اتخذها منهاجا لحياته.
لكن المطلع على حياة أنيس منصور يعرف جيدا أنه لم يعاد المرأة يوما، وأن هذا اللقب كان من قبيل الألقاب التي لا يتنصل صاحبها منها لأنه تعطيه من الشهرة والرواج أكثر مما توجه له من اتهامات.
تروي زوجته أنهما عاشا قصة حب قوية للغاية، استمرت بعد الزواج، حتى وفاة الزوجة، التي بكاها منصور بكاء لم يجربه منذ وفاة والدته، التي تعلق بها أيضا تعلقا شديدا، وظن، كما قال بعد ذلك، أنه لن يبكي يوما كما بكى يوم وفاتها، على الرغم من أنه من المعروف عن أعداء المرأة أن عداءهم لها يبدأ من أمهاتهم!
، أنيس محمد منصور (18 أغسطس 1924 - 21 أكتوبر 2011) كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث , كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع القرآن، حيث حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي , كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية, وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء , يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب.من المقربين للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977
يوم ثقافي كبير نظمته ادارة الجمعيات الثقافية ممثلا لها الاستاذ نجيب القاضي بالتنسيق مع قصر ثقافة المنصورة وحمل عنوان ( القيم الثقافية والسياسية في كتابات أنيس منصور ) وشارك فيها محاضرا الأستاذ الدكتور علي الغريب رئيس قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة المنصورة , ثم تبعتها أمسية شعرية شارك فيها الشاعر الكبير ابراهيم رضوان , وأشرف عبد العزيز وأحمد السرساوي , وفاطمة عبد الكريم , وعبد المجيد خالد وأدرتها الشاعرة الكبيرة فاطمة الزهراء فلا وحضرها غاطف عميرة مدير عام ثقافة الدقهلية , وأسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة ود إيهاب الزهري الذي شارك بمحاضرة قيمة تباري فيها مع أ.د علي الغريب عن أنيس منصور فقال :
تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية , وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى , ويضيف علي الغريب عن عادات أنيس منصور :]
عرف بأن له عادات خاصة بالكتابه حيث كان يكتب في الرابعة صباحاً ولا يكتب نهاراً، ومن عاداته أيضاً أنه كان حافي القدمين ويرتدي البيجاما وهو يكتب، كما عرف عنه أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جداً، وكان يعاني من الأرق ويخشى الإصابة بالبرد دائماً , حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب] كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به ]
توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بالتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
عاش أنيس منصور محبا للآداب والفنون دارساً للفلسفة ومدرساً لها مشتغلاً بالصحافة وأستاذاً من أساتذتها، ومسهماً في كل تلك المجالات وغيرها بكتب ومؤلفات قاربت 200 كتاب تشكل في مجموعها مكتبة كاملة متكاملة من المعارف والعلوم والفنون والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأةوكتب في مجلات متنوعة. عكست نظرته ورؤيته للكون والإنسان والحياة وساهمت في تشكيل وجدان وثقافة أجيال عديدة من الشباب في العالم العربي كله
وأجاد أنيس منصور عدة لغات إلى جانب العربية بالطبع ومنها الإنجليزية والألمانية والإيطالية. كما اطلع على كتب عديدة في هذه اللغات وترجم بعضاً من الكتب والمسرحيات المكتوبة بغير العربية, سافر أنيس منصور كثيراً وكتب الكثير في أدب الرحلات، وألف في ذلك عدداً من الكتب منها "كتاب حول العالم في 200 يوم"، "بلاد الله لخلق الله"، "غريب في بلاد غريبة"، "اليمن ذلك المجهول" "أنت في اليابان" وبلاد أخرى، "أعجب الرحلات في التاريخ"، كانت كتابات أنيس منصور في ماوراء الطبيعة في فترة من الفترات هي الكتابات المنتشرة بين القراء والمثقفين، ومن أشهر كتبه في هذا المجال الذين هبطوا من السماء، الذين عادوا إلى السماء، لعنة الفراعنة , كما ترك أنيس منصور عددا من المؤلفات التي تحولت لأعمال سينمائية ومسرحية وتلفزيونية ومن اشهرها مسرحية "حلمك يا شيخ علام"، "من الذي لا يحب فاطمة"، "هي وغيرها"، "عندي كلام
كان لأنيس منصور نشاط واسع في ميدان الترجمة، حيث ترجم إلى العربية عديداً من الكتب والأعمال الأدبية الأجنبية، بلغت نحو 9 مسرحيات وحوالى 5 روايات من لغات مختلفة، إلى جانب 12 كتاب لفلاسفة أوروبيين , وفي الوقت ذاته اهتمت دور النشر العالمية بترجمة كثير من أعماله إلى اللغات الأوروبية وخاصة الإنجليزية والإيطالية , وكتابه حول العالم في 200 يوم هو الأكثر انتشاراً باللغة العربية. ثم تفرغ في أواخر حياته لكتابة المقال السياسي والاجتماعي المعروف مواقف في جريدة الأهرام اليومية إلى جانب عموده اليومي في جريدة الشرق الأوسط .
ومن أنيس منصور لمدد مدد شدي حيلك يا بلدوندوة شعرية احتفالا بيوم ثقافة الفيلسوف والشاعر والكاتب والصحفي مناصب كثية حصل عليها وحققها عن جدارة ليكون قدوة لكل من أراد النجاح والخلود.
شكر خاص للأستاذة سهام بلح مسئولة النشاط الثقافي .
0 التعليقات