قفزت إشكالية المصطلح (أدب نسوي- أدب الأنثى- أدب المرأة أدب نسائي) إلى واجهة النقاش حيث الاضطراب حاصل في مجال تداوله الثقافي والاجتماعي
.
لابد أن نضع نصب أعيننا واقعة منهجية أعتبرها أصلا في مقاربتي لكتابة المرأة وهي تتعلق بكتابة الرجل التي " لا يمكن أن نضعها مقياسا للكتابة المحتذاة وإلا أصبحنا نقيس كتابة المرأة كهامش بالنسبة لمركزية الرجل" (1).
ولقد اقترحت د.زهرة الجلاصي نعت هذا الأدب ب " النص الأنثوي" كبديل عن الأدب النسوي، باعتبار أن هذا المصطلح يرتكز على آليات الاختلاف واعتبرت أن مصطلح نسائي به معنى التخصيص الموحي بالحصر والانغلاق في دائرة جنس النساء، بينما اعتبرت مصطلح " مؤنث" دعوة للاشتغال في مجال أرحب مما يخول تجاوز عقبة الفعل الاعتباطي في تصنيف الإبداع.
وقد تمت مناقشة هذا المصطلح من طرف ناقدات غربيات كلوسي إيجاري وجوليا كريستيفا، ومن طرف نقاد عرب ك د.ميجان الرويلي و سعد البازغي.
وإذ نتبنى مصطلح "الكتابة النسائية" نعتبر أن هذا المصطلح يقوم فقط بدور تصنيفي وإن كان بعض النقاد يعتبره غير محايد، فهو يمكننا من رصد خصوصيات هذه الكتابة وبالتالي وضع اليد على الخصائص المميزة له، والذي يشكل إضافة حقيقية للإبداع الإنساني بشكل عام، وهذا المصطلح لا ينفي صفة الإبداع عن أي أحد من الجنسين، ولكنه يؤكد بالخصوص على أن للمرأة الكاتبة تصورا مختلفا للمسكوت عنه بمقدار الفروق الفردية بين الجنسين، والطريقة الخاصة في التعبير، وعلى مستوى الجرأة في طرح بعض المواضيع ذات المواضيع الحساسة , هذه المقدمة ما هي إلا للدخول علي مجموعة مريم توفيق القصصية ( وبكت الأشجار ) , والتي نوقشت مؤخرا في اتحاد الكتاب بالدقهلية وناقشها الناقدان المتميزان صبري قنديل , ود أحمد الحسيني بين حشد كبير من المبدعين , ولقد كانت الليلة دافئة بحجم الحب الذي جمع الكل في سفينة واحدة . في البداية أحيي الشاعرة المبدعة التي تخلص لفنها الذي يزداد توهجا بقلم يكتب مايشعر به مترجما أحاسيس البشر , وقصص مريم طاعتها , فسرقتني لعوالمها الملونة أحيانا , الثائرة في حب مصر في أحيان أكثر , قصص دافئة تدور ما بين التعبير المأساوي , والعاطفي الرومانسي ,’ وقد قال عنها صبري قنديل في دراسته أن أسلوبها يصل لعقل المتلقي ,, وأنها اتخذت من البابا شنودة ذلك الرجل الشديد الوطنية رمزا لقصصها لأن مكانته التاريخيه كممثل لدين سماوي تسمح له بذلك , أما أنا أري في قصص مريم الأسلوب الممتع الذي يجعلك تتابعها بلا ملل فتهرب منها
لابد أن نضع نصب أعيننا واقعة منهجية أعتبرها أصلا في مقاربتي لكتابة المرأة وهي تتعلق بكتابة الرجل التي " لا يمكن أن نضعها مقياسا للكتابة المحتذاة وإلا أصبحنا نقيس كتابة المرأة كهامش بالنسبة لمركزية الرجل" (1).
ولقد اقترحت د.زهرة الجلاصي نعت هذا الأدب ب " النص الأنثوي" كبديل عن الأدب النسوي، باعتبار أن هذا المصطلح يرتكز على آليات الاختلاف واعتبرت أن مصطلح نسائي به معنى التخصيص الموحي بالحصر والانغلاق في دائرة جنس النساء، بينما اعتبرت مصطلح " مؤنث" دعوة للاشتغال في مجال أرحب مما يخول تجاوز عقبة الفعل الاعتباطي في تصنيف الإبداع.
وقد تمت مناقشة هذا المصطلح من طرف ناقدات غربيات كلوسي إيجاري وجوليا كريستيفا، ومن طرف نقاد عرب ك د.ميجان الرويلي و سعد البازغي.
وإذ نتبنى مصطلح "الكتابة النسائية" نعتبر أن هذا المصطلح يقوم فقط بدور تصنيفي وإن كان بعض النقاد يعتبره غير محايد، فهو يمكننا من رصد خصوصيات هذه الكتابة وبالتالي وضع اليد على الخصائص المميزة له، والذي يشكل إضافة حقيقية للإبداع الإنساني بشكل عام، وهذا المصطلح لا ينفي صفة الإبداع عن أي أحد من الجنسين، ولكنه يؤكد بالخصوص على أن للمرأة الكاتبة تصورا مختلفا للمسكوت عنه بمقدار الفروق الفردية بين الجنسين، والطريقة الخاصة في التعبير، وعلى مستوى الجرأة في طرح بعض المواضيع ذات المواضيع الحساسة , هذه المقدمة ما هي إلا للدخول علي مجموعة مريم توفيق القصصية ( وبكت الأشجار ) , والتي نوقشت مؤخرا في اتحاد الكتاب بالدقهلية وناقشها الناقدان المتميزان صبري قنديل , ود أحمد الحسيني بين حشد كبير من المبدعين , ولقد كانت الليلة دافئة بحجم الحب الذي جمع الكل في سفينة واحدة . في البداية أحيي الشاعرة المبدعة التي تخلص لفنها الذي يزداد توهجا بقلم يكتب مايشعر به مترجما أحاسيس البشر , وقصص مريم طاعتها , فسرقتني لعوالمها الملونة أحيانا , الثائرة في حب مصر في أحيان أكثر , قصص دافئة تدور ما بين التعبير المأساوي , والعاطفي الرومانسي ,’ وقد قال عنها صبري قنديل في دراسته أن أسلوبها يصل لعقل المتلقي ,, وأنها اتخذت من البابا شنودة ذلك الرجل الشديد الوطنية رمزا لقصصها لأن مكانته التاريخيه كممثل لدين سماوي تسمح له بذلك , أما أنا أري في قصص مريم الأسلوب الممتع الذي يجعلك تتابعها بلا ملل فتهرب منها
ودعني عزيزي القارئ أكتب لك ما كتبته في واحدة من قصصها
وقد حملت عنوان موسيقي وأغنيات
زهور
القرنفل والنرجس والياسمين عباد الشمس الذهبي ,أغصان لها مذاق النماء , صحبة تبهج الأيام , من قال أن البنفسج زهر حزين ؟
مؤامرة لن تفلت منها إلا بالقراءة , لكن تري هل تتقبل مريم مقولة أدب نسائي ؟ لم أسألها ولم تجاوب ,
برأيي هناك مدارس أدبية في العالم، وبين تلك المدارس لا يوجد مدرسة تدعى الأدب النسائي، وبالتالي يصنف الأدب الذي تكتبه المرأة في مدرسة من هذه المدارس الأدبية التي يشترك فيها النساء والرجال على حد سواء، لأن المرأة إنسان ذات موقع اجتماعي واقتصادي، وذات علاقات إنسانية بالمجتمع الذي نعيش فيه، ومن هذا الأساس تعبر عن مبادئها وعن رؤيتها إلى الحياة، وهي في ذلك تتفق مع بعض الكتّاب، وتختلف مع بعضهم الآخر، لذلك وعلمياً لا نستطيع أن نطلق اصطلاح أدب نسائي نجمع فيه كاتبات مختلفات تماماً في الأسلوب والاتجاه والرؤية الفكرية .
يمكننا أن نستخدم كأسلوب عمل ونقد مفهوم أدب المرأة بدلاً من الأدب النسائي وذلك إذا كان التقييم لدراسة ملامح معينة في واقع معين وبشروط واضحة ومحددة وتحت عناوين واضحة، وهذا ما أقبله أنا، أما مفهوم الأدب النسائي فأنا أرفضه تماماً، وأعتقد أن ترديد هذا المفهوم ليس لزيادة قدر المرأة ورفع شأنها وإنما لتصغيرها وإعادتها إلى الحريم بحريم الأدب النسائي, أعود وأسأل مريم مرة أخري في قصصها المتعددة العناوين منها..شاعر , عشماوي , قروش , الميدان , العكاز , وكلها قصص تدق علي أوتار ومشاعر خاصة جدا مثل قصة الحبل ..توصيفات جمالية , ومشاعر من حرير اعتمدت فيها علي ذاتيتها في الحكي مع اختلاف الأسماء , فموضوعاتها متنوعة , فها هو الجزار الذي مات ضميره , والثائر الملتحي الذي سرق الثورة, والشرطي الذي يقتل الثوار في الميدانوالمنتقبة التي تهتف في الميدان عاش الهلال مع الصليب , ثم تضطهد الطفل الصغير في المرسة , واقول الحق والله يشهد كلها قصص واقعية حكت لي معظمها قبل كتابتها في صديقة لي منذ زمن ليس بالقصير بيننا ذكريات جميلة أعود وأهنئ صديقتي في ليلتها الربيعية الجميلة المدهشة وأحيي إبداع قمها العاشق لمصر ومحاولتها كشف الزيف لمن يكرهون الوطن ,كما أحيي صبري قنديل الذي علمنا كيف نبكي علي أشجار مريم , والرائع أحمد الحسيني الذي حلل المجوعة ثم عني لحليم وثومة فأدهشنا بجمال صوته وصفقنا له وكأننا عدنا لزمان الفن الجميل
ملحوظة..أجمل مافي الليلة أن الكهرباء قطعت كالعادة , لكن الندوة استمرت رغم تسرب البعض شكرا لكل من حضر وواسي مريم في بكاء الأشجار وانتحار بعض أبطال قصصها , تري متي نناقش العمل القادم يا شاعرة سرقتها الحكاية من أشعارها
كلمة أخيرة....
قد يطرح تعبير أدب نسائي كمعيار تصنيفي كما نقول أدب المهجر مثلا المقصود هنا دراسة آثار النساء الأدبية وخصوصية طرحهن ورؤيتهن للقضايا المطروحة وقلة تواجدهن العددي على الساحة مقارنة بتواجد الرجل, وأنا لا أجد في هذا التعبير من هذا المنظار أي ضير فبالنتيجة هنالك تعابير تصنيفية كثيرة في الأدب مثل (أدب المهجر, أدب الانتفاضة, أدب النكسة)، وطالما أن المعيار لهذا التصنيف ليس بقصد الإقلال من شأن المرأة بل بقصد إظهار خصوصيتها واختلاف رؤيتها فلم لا اقبله بل وارحب به أيضا وأراهن الكثيرين أن يفرقوا اليوم بين من يكتب رجل
أم امرأة؟!.
0 التعليقات