صديقي الذي أعرفه
عرفته رزينا , هادئا أديبا متميزا بكل المعاني الجميلة ..تعرفت عليه أكثر في مؤتمر القراءة الالكترونية الذي نظمته المكتبة منذ عامين وجاء من السوالم بدمياط مشاركا بلا مقابل هو والصديق سمير الفيل ومرت الأيام نتقابل كلما جمعتنا أمسية أو ندوة أو مؤتمر .
فجأة يصلني خبر وفاة سارة ابنته زلزلني الخبر أذهلني ..أججني لم أدر كيف أشاطره حزنه وفجيعته التي ستبقي مدي الأيام.
بلا مقدمات وجدتني أجلس في بيته في السوالم معه ومع زوجته الشابة , الحزن رسم بيده الماكرة معالم الدهشة والآه ..تحدث فكري تخرج الكلمات هادئة هنا سريرها ..كتبها..موبايلها ..صورتها ..كانت صديقتي كلما وجدتني حزينا ربتت علي كتفي وقالت مالك ياباشا ؟ كل هموم الدنيا تزول حين نتحدث كانت تكتب القصة ونشرت لها قطر الندي ..انسابت دموعه ساخنة وتمالكت نفسي تحجرت دموعي ..قلت له لابد أن تخرج من عزلتك وتكتب ابداعك عن سارة ...قال مستحيل ..قلت فكري داوود فوق الألم والمستحيل وسارة فكري ستكون زادك ومدادك حين تستعصي عليك الكلمات .سارة فكري لن تموت باقية في ذاكرة ابداعك ولآخر نقطة في دمك.
للهم املأ قبرها بالرضا والنور والفسحه والسرور
اللهم انها خرجت من الدنيا وسعتها الى ظلمه القبر
اللهم انها نزلت بك وانت خير منزول به واصبحت فقيرة الى رحمتك وانت غني عن عذابها وآتها برحمتك رضاك وقها فتنه القبر وعذابه وآتها برحمتك الامن من عذابك حتى تبعثها الى جنتك يا ارحم الراحمين .
اللهم آمين آمين آمين
والهم اهلها الصبر والسلوان
وابوها استاذ فاضل خلوق اعرفه شخصيا حيث انه بلدياتي
محمد أحمد عوض الله
السوالم دمياط